اتفضل يا عم ... سمي كده وإدخل برجلك اليمين ... اطلبلك حاجة ؟

لأ ... طب كويس .. منور ياباشا

بهية رعّاش ....... قصة كفاح


يشير المخرج إلي جميع الموجودين بالإستعداد لبدأ التصوير ( يلّا يا جماعة كله يستعد  3....  2..... 1 .... ابتدي ..)
تبتسم المذيعة مرحبة بالمشاهدين : أهلا بيكو في برنامجكو ( رحلة كفاح ) .... طبعا زي ما انتو عارفين كل حلقة بنستضيف أحد المشاهير إلي مرو برحلة كفاح كبيرة , عشان يحكولنا عن الرحلة دي , عشان الجيل الجديد يستفاد منها ....... معانا ومعاكو الفنانة الكبيرة .... نجمة الرقص الشرقي في مصر والعالم العربي ( بهية رعّاش ) .
تصفيق كبير من المشاهدين الموجودين بالإستوديو مع وقوف أحد المشاهدين وتهليله بصوت عالي ( هيييييييه عظمة على عظمة يا ست ..... يا كبييييييرة .... يا واااااصلة ..... يا إلي الهزّة منك بقوة 6 ريختر ) ......  تصفيق كبير وتصفير من الجمهور يصاحبه ابتسامة خجولة من بهية مع قُبْلة طائرة لصاحب التهليل الذي يقفز في مشهد أقرب ما يكون من مشهد للحضري  وهو يقفز للإمساك بأحد الكرات .

المذيعة : إزيك يا فنانة ..
بهية : كله تمام ....
المذيعة : قبل ما نبتدي حلقتنا , تعالو بينا نشوف التقرير ده عن رحلة كفاح الفنانة بهية .
( تنتقل الكاميرا إلي التقرير الذي يعرض فيه مجموعة من صور الفنانة مع تعليق أحد المذيعين عليه )
بهية .... إسم من أربع حروف ... كل حرف منهم شارك في كتابة تاريخ اسطورة من أساطير الرقص الشرقي في مصر .... فكانت بهية بتتعامل مع كل حرف من إسمها بشكل خاص , فكانت بتعتبر حرف الباء بدلة الرقص إلي بتلبسها في حفلاتها ... أما الهاء أكيد هدومها إلي بتقلعها .... والياء يا عيني عليها وهي بتهز وتهز معاها قلوب الجمهور .... أما التاء ... تتنيح الجمهور ليها وهي بترقص .

تظهر على الشاشة صورة لبهية وهي عندها سنة , ببدلة رقص ..... و يعلق عليها المذيع ( دي أول صورة اتصورتها بهية .... كان عندها سنة واحدة ..... سنة واحدة بس .....لكن زي ما احنا شايفين كانت بدلة الرقص هي رفيقتها في رحلة الكفاح دي .... فبهية مولودة والرقص في دمها  , كرات دمها البيضة مكنتش بتبطل رقص مع الكرات الحمرا )

تظهر صورة تانية لبهية وهي بتحيي أحد الافراح .

( دي صورة لأول فرح أحيته بهية ....... تخيلو كان عندها كام سنة ....... خمس سنين بس ..... احترفت بهية المهنة دي وهي عندها خمس سنين وده إلي إداها خبرة كبيرة بعد كده , فكانت تدخل على أي جمهور , إلّي يشتم وإلّي يعاكس , وهي ثابتة زي الجبل (في الحقيقة مكنتش ثابتة أوي .... هي كانت بتهتز شوية ...لا لا مش شوية  ... هما شوية كتار ..... بصو بلاش كلمة ثابتة دي ...  نخليها ... وهي زي الاسد ولا حد بيهمها  )

تظهر على الشاشة صورة لمقال في الجرنال يشيد بالنجمة الللولبة بهية رعاش , ويتنبأ مستقبل باهر لها .
( ده كان أول موضوع اتكتب عن بهية في الصحف المصرية ...... وأد إيه بهية كانت طايرة من الفرحة وهي بتقرا الموضوع ده ..... ودايما كانت بتقول ...لولا إن الواحدة بتلاقي التشجيع المستمر من وسائل الإعلام المختلفة , كانت موهبتي إندفنت ومكنش حد سمع عن (بهية رعاش ) )

صورة أخيرة لبهية وهي بتستلم جائزة أحسن راقصة .
دي بقى أحد الجوايز إلي بهية بتعتز بيها ...... كانت وهي عندها 20 سنة ..... أي نعم ساعتها كانت تعتبر لسه صغيرة , بس عمر ما الغرور عرف طريقه ليها .... كانت دايما بتقول ..... أنا بعمل إلي عليا والتوفيق ده بتاع ربنا ..

تنتقل الكاميرا مرة أخري إلي الاستوديو ..... مع تصفيق كبير من المشاهدين .
المذيعة : الصور جميلة أوي يا فنانة ...... وأد إيه بتبين المعاناة إلي إنتي عانيتيها عشان توصلي لمركزك ده .

بهية في تواضع : أولا أنا بشكر البرنامج إنه استضافني , وحبه إنهارضه إني أكون قدوة كويسة للشباب عشان يتعلمو مني ..... ويعرفو إن الطريق مكنش مفروش بالورود زي ما الناس مفكرة .

المذيعة : عاوزينك يا فنانة تحكيلنا عن بدايتك مع الرقص .

بهية : أنا من صغري وأنا كل ما أعد على كرسي ألاقي نفسي بتهز أنا والكرسي .... والدي كان فاكرني في الأول مَلْبُوسَة , لكنه عرف بعد كده إن دي مجرد طاقة هز زيادة ولازم أفرغها في الرقص , ومن يوميها وهو بيشجعني , فكان بياخدني معاه كل الافراح إلي بيحضرها , وأخيرا جاتلي الفرصة , لما والدي كان واخدني معاه فرح والرقاصة إعتذرت , ودي كانت البداية كان أول فرح رقصت فيه وأنا عندي 5 سنين .... زي ما جيه في التقرير ......  والدي أول ما حس إن الموهبة بتاعتي ميتسكتش عليها إشترالي بدلة رقص , وأعد يعلمني الرقص على أصوله ...... هو في الحقيقة أنا مكنتش محتاجة أتعلم , لأن الموهبة موجودة والحمد لله , لكن برضه ما يمنعش إني أصقل الموهبة بالتعليم ...... والواحدة المفروض متتكبرش على العلم , يعني أنا بوجه كلامي لبناتنا الرقاصات الصغننين , إنهم مايتْغَرّوش بموهبتهم ويتكبرو إنهم يتعلمو الرقص على أصوله .

المذيعة : عشان كده إنتي عاوزة تعملي معهد للرقص الشرقي .

بهية : أيوة ..... يعني مينفعش دلوقتي نشوف المهازل إلي بتحصل على الفضائيات دي ...... تطلع واحدة معصعصة كل إلي تعرفه عن الرقص نطّة لفوق وهزة يمين وهزة شمال , وترقص في فيديو كليب ولا في حفلة...... ده ما اسموش رقص ده اسمه واحد قلعت هدومها فحست إن الجو برد فرتعشت فالناس فكّروها بترقص            ...... بجد إلي بنشوفو على الفضائيات ده مهزلة ....... أنا خايفة على المهنة دي من دخول المندسين ليها , يعني مش معني إن تكون مطربة عاوزة الكليب بتاعها ينجح فترقص فيه ...... أنا طبعا مش معترضة إنها ترقص .... عادي ترقص وتقلع ... مش دي مشكلتي ... أنا مشكلتي إني بطالب إن يكون فيه تخصص شوية ..... عشان كده أنا بأناشد الحكومة إنها توافق على طلبي بإنشاء المعهد ده .

المذيعة : وإحنا كمان بنناشد الحكومة معاكي يا فنانة ....... وبجد ياريت يكون في حد من المسؤولين سامعنا دلوقتي ويستجيب لطلب الفنانة . ....... وناخد فاصل صغير ونرجعلكو تاني .

في الفاصل يطلع عيل صغير من الجمهور (حوالي 9 سنين ) وفي ايده هدية ويقدمها لبهية .
-          إتفضلي يا طنط .
    بهية وهي بتاخد الهدية : إيه ده يا حبيبي ؟
-          دي حاجة كده مش أد المقام .... فضلة خيرك دبدوب , لميت تمنه أنا وإصحابي في الفصل .
    تاخد بهية الواد في حضنها وهي بتقول : يا ختي كميلة ..... ميرسي يا حبيبي .
-          بتشكريني على إيه ........ أنا إلي عاوز اشكرك , وأقولك إني متابع كل حفلاتك وأفلامك  ومفيش أي فيديو ليكي بينزل على اليوتيوب إلا وبنزله .... ورقصك بيكون دافع ليا ولزمايلي للمذاكرة والتفوق ...... أنا بجد بحييكي يا فنانة ..... لا إنتي مش فنانة وبس إنت حقيقي حقيقي ... أستاذة .
تصفيق كبير من الجمهور وظهور نفس الراجل إلي كان بيهلل في الأول طمعا في قبلة طائرة أخرى .

المذيعة : عدنا مرة تانية .... وعاوزين نسأل الفنانة  ..... إيه بقى الصعوبات إلي واجهتك في مشوارك الفني العظيم ؟

بهية : والله أنا مشواري كله تحديات وصعوبات ..... يعني زي ما ذكرت من شوية إن والدي كان بيشجعني .... لكن والدتي كانت معترضه إني أحترف المهنة دي , كانت واخده فكرة مغلوطة عن الرقص وبتعتقد إنها مهنة قليلة الأدب , طبعا كانت نظرة متخلفة للمهنة العظيمة دي , وحاولت معاها كتير لغاية ما اقنعتها  بأن زي ما المجتمع محتاج دكاترة ومهندسين برضه محتاج رقاصة تطرّي عليه ...... يعني مثلا لو واحد تعبان هل بيروح لميكانيكي ولّا بيروح لدكتور .... أكيد بيروح لدكتور ..... طب واحد معاه فلوس متلتلة وزهقان من عيشته , هل هيروح يرمي الفلوس دي في البحر ولّا يروح كده كباريه محترم فيه رقاصة محترمة عشان يفرّج عن نفسه   ..... المنطق بيقول يروح الكباريه .... مش كده ولّا إيه ؟
تسقيف كبير من  المذيعة  والجمهور تأييدا  لكلام بهية .
المذيعة : بصراحة يا فنانة , إنتي أقنعتيني فعلا بأن الرقص رسالة سامية جدا ............ معانا إتصال من أحد المشاهدات .... ريم من المنصورة ..... إزيك يا ريم .
ريم : الحمد لله ..... أنا عاوزة أرحب بضيفتك الفنانة العظيمة , ملكة الرقص الشرقي في مصر .

بهية : الله يخليكي ..... إزيك يا ريم ...... إنت عندك كم سنة يا حبيبتي .

ريم : أنا عندي 16  سنة , و إنتي مثلي الأعلى في الرقص , أنا بحبك أوي أوي يا فنانة , وعلطول بتعلم منك , وحافظة كل حركاتك ونطّاتك وإهتزازاتك ...... والله يا فنانة أنا علطول متابعاكي ودايما رابطة إيشرب في فيشة التلفزيون عشان أول ما تيجي , أفكه و أربطه على وسطي وهاتك يا رقص ......  في يوم نسيت أحط  الإيشارب , وجيه كليب ليكي عالتلفزيون وجيت أدور على الإيشارب ملقتوش , اغمن عليا علطول  ............... لكن للأسف عندي مشكلة إن والدي كل ما يشوفني برقص بيجرجرني من شعري , ويرنني علقة معتبرة , مش عارفة إزاي أقدر أقنعه إن دي موهبة , وإن مينفعش أكبت الموهبة دي .... إهئ إهئ ....
المذيعة : لا لا   يا ريم , متعيطيش يا حبيبتي .... وإسمعي النصيحة من الفنانة ........ وتوجه سؤالها لبهية : تقولي إيه للابهات إلي لسه بعقلية والد ريم .... ومش عارفين إن احنا خلاص بقينا في الألفية التالتة .

بهية : في الحقيقة أنا بجد زعلانة أوي أوي على ريم ..... البنت باين من نبرة صوتها إنها لهلوبة في الرقص , بس للأسف والدها مش مُقَدّر ده ..... فأنا بقول لوالد ريم وإلي زيه إنه ميبفعش يمنع بنته من احتراف المهنة إلي هي بتحبها , هل مثلا لو هو بيحب الكتابة حد هيقدر يمنعه إنه يبطل تأليف .... أكيد لأ ...... لكن لأننا عايشين في مجتمه ذكوري بيقهر المرأة ويمنعها من ممارسة هواياتها , فالبنت في مجتمعنا مبتقدرش تعمل حاجات كتيرة تحت بند إنه عيب أو حرام ...... لتاني مرة بوجه كلامي لوالد ريم : حافظ على بنتك وعلمها الرقص بدل ما تروح تتعلمه في الكباريهات والبارات .

المذيعة : بجد كلامك جميل أوي يا فنانة , ونابع من واحدة خايفة على بناتنا .... إنت بجد إنسانة جميلة أوي ........ ومعانا اتصال تاني .... من محمد ..... ألو إزيك يا محمد .
محمد بعصبية : بصي بقى يا حضرت المذيعة , إنتي والولية إلي مستضيفاها دي ..... أنا بقى أبقى أبو ريم إلي كلمتكو من شوية ........ مش عيب يا محترمة إنت وهي تقولو لبنتي إنها تروح تتعلم الرقص ...... رقص إيه الله يخرب بيوتكو .... إنتو عاوزين تبوظولي البت ...

المذيعة في إحراج : يبدو إن الإتصال اتقطع ..... إحنا آسفين أوي يا جماعة على المكالمة إلي جات دي ...... وآسفين ليكي يا فنانة .

بهية : إنسان همجي غير متحضر ...... قال أنا ولية قال ..... بقى بذمتك يا مدام منيرة  أنا ولية ..... ( وتقوم بهية من على الكرسي وتقول للجمهور بدلع ...... أنا ولية يا شباب ؟)
ويرد الشباب في صوت واحد   : فشر ... إنتي ميه ميه .
المذيعة : للأسف مش فاضل معانا غير دقيقة واحدة بس , تحبي تقولي فيها إيه للجمهور .
بهية : بقول لكل بنت حاسة إن مستوى الهز عندها أعلى من المستوي الطبيعي , إلي هو ( 30 هزة في الدقيقة )  .... تحاول بأي طريقة إنها تستغل الموهبة دي في الرقص ..... لان الرقص هو مستقبل بناتنا .


نكتفي بهذا القدر من الإستفزاز ......







0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Powered by Blogger