اتفضل يا عم ... سمي كده وإدخل برجلك اليمين ... اطلبلك حاجة ؟

لأ ... طب كويس .. منور ياباشا

فاصل ونواصل ....


إعلانات ...

1- اعلان مسحوق غسيل
اتنين رجالة راجعين من الغيط والجلاليب بتاعتهم متوسخة , ومرات كل واحد فيه واقفة مستنية جوزها على باب البيت ......... واحدة فيهم أول ما تشوف جلابية جوزها متوسخة ترقع بالصوت وتلم عليها أهل البلد ( يا لهوييييييي ...... مكنش يومك يا عزيزة جوزك راجع من الغيط وجلبيته مهببة ..... البقع دي عمرها ما هتطلع ...... يا لهويييييييي , ويروح مغمى عليها ) .
أما الست التانية فتكون أنصح من الأولانية , فتروح لجوزها ...... وتزغرط أول ما تشوفه وتقول ( يا حللولي يا حللولي بركة يا خويا إنك رجعت بالسلامة ) وتاخد بإيده وهو بينزل من على الحمارة وتقوله : ولا يهمك يا أبو العيال , مرمغ جلابيتك في الطين كل يوم ولا يهمك .
اللقطة إلي بعد كده , الست الأولانية وجوزها بيفوّقها , فتمسك في زمارة رقبته , وتدب معاه خناقه .
اللقطة إلي بعدها , الست التانية أدامها طشت غسيل والجلابية المتوسخة ومسحوق الغسيل , وتحط المسحوق في الميه وبعدين تنقع فيها الجلابية المتوسخة ......... ويطلع صوت راجل بيقول ( خليكي ناصحة زي أم محد واستخدمي مسحوق الغسيل بتاعنا ).
اللقطة إلي بعدها , الجلابية منشورة في الخلا , والبياض مش سايب حته فيها , والست الأولانية واقفة أدام الغسيل وهي بتتحسر على جلابية جوزها إلى غسلتها بمسحوق عادى , فطلعت صفرا .
اللقطة إلي بعدها , الست التانية وهي واقفة جنب جوزها وهو لابسجلابية ( مش بيضة وبس , لا ....... دي بتنور كمان ) ........ والراجل فاتح بقه وهو عمال يبص على الجلبية وهو مبسوط ومراته واقفة جنبه وهي ماسكة مسحوق الغسيل وبتشاور على جلابية جوزها وبتقول ( من يوم ما استخدمت المسحوق ده , وأنا ذل جيراني بنضافة غسيلنا ) .

2- شيبسي

واحد وخطيبته آعدين في كافيتريا , والبت تطلع من شنطتها كيس شيبسي وتعد تحشر فيه , ومن دناوتها مترضاش تدى خطيبها إلي آعد معاها ولا حبة شيبسي ....... فالواد يمد إيده يمكن قلبها يحن وتبطل الطفاسة دي ........ لكنها تبصله بغل وتبعد إيده عن كيس الشيبسي.
الواد بقى يركب دماغه ويحلف إنه ما هيتجوزها إلا لما ياخد منها حبة شيبسى , فيقرر إنه يعمل خطة جامدة , فيعمل نفسه قايم عشان يروح دورة الميه , لكنه يروح ورا الكرسي بتاعها , ويزق الكرسي فيروح الكيس طاير وهي كمان طايرة .....
هو بقى يلقط الكيس , ويسيب خطيبته تقع على جدور رقبتها ......ويمسك الكيس وهو مبسوط وعمال ياكل منه ......... والكاميرا تجيب على البت وهي متكعورة على الأرض ووشها أحمر من الغيظ ......... وبعدين يطلع صوت واحد بيقول ( كل حباية شيبسي في قوة طعمها ........ لا يمكن تلاقي زيها ) .
3- حاجة ساقعة بيبس

مع إن شركة كوكاكولا , وشركة بيبسي مش محتاجين إعلانات إلا إن مفيش يوم بيعدى إلا وإعلانات الشركتين دول بتزيد يوم عن تاني .......... تعالو نشوف إعلاناتهم عاملة إزاي .
واحد قاعد في البيت وعمال يتفرج على التلفزيون إلى شغال عليه مطربة عمالة تغنى وتنطط , وأدامه إزازة بيبس ........ والواد عينه هتطلع عليها ( على المطربة مش إزازة البيبس ) , وفجأة المطربة تسيب الغنى وتبص ناحية الواد إلى بيتفرج عليها , وتشاورله عشان يروحلها  ......... الواد يبحلق ويضحك زي العبيط ويقول ( مين ..... أنا ؟ ) .
وبقدرة قادر تطلّع المطربة ايدها من التلفزيون وتسحبه من أفاه وبعدين تجرجره على المسرح إلى بتغني عليه .........وأول ما يقوم يفضل يرقص و يطنطط معاها ........ وبعدين تمسك إزازة كازوزا وتحدفهاله , وتاخد هي إزازة ليها وتشرب بقين , وتبصله  ........ وهو كل ده متنح ليها ..... فتغمزله , فيروح ماسك الإزازة ويأربعها على بق واحد ..... وبعد ما يخلص الإزازة يرميها ويمسك إيدها ويكملو تنطيط ........ ويطلع صوت واحد بيقول ( عشان تبقى زيها ......... خليك أدها ) .

4- المصرية للإتصالات
بعد ما شركة المصرية للإتصالات اكتشفت إن الناس بدأت تقلل من المكالمات الأرضى والمباشر بعد انتشار الموبايلات , قررت إنها تعمل حملة إعلانية كبيرة عشان ترجع عملائها تاني ....

واحد ومراته آعدين في البيت وفجأة يلاقو حريقة طالعة من المطبخ ..... وتصوت الست بأعلى صوتها ( يا لهوييييييييي .... ياخراب بيتك يا عزيزة ...... يا خراب بيتك ) .
جوزها كان مفكرها بتصوت عشان الحريقة , لكنه اكتشف إنها كانت بتصوت بعد ما شافته مطلع الموبايل عشان يتصل بالمطافي ...... مراته مقدرتش تستحمل الموقف ده , فقامت مصوّته , وماسكه في زمارة رقبته وهي بتقول : بقى يا راجل يا موكوس يبقى جنبك التليفون الأرضي وتمسك الموبايل تتصل بيه .

الراجل أعد يفكر شوية , ولقى فعلا إنه كان غلط , فقبل ما يكمل المكالمة , راح قفل الخط ورامي الموبايل جوه الحريقة , ومسك التلفون الأرضي واتصل بالمطافي ......... وبعدين يطلع صوت راجل بيقول ( دقيقة الأرضي بتلات قروش ........ مع عرض المصرية متفوتوش ) .

5-
سمنة

ست بيت واقفة في المطبخ وعماله تطبخ بالسمنة بتاعة الإعلان , فراخ محمرة ومحاشي ورز.... إلى آخره .
اللقطة إلى بعد كده , جوزها راجع من الشغل بيخانق دبان وشه , وهو داخل يتكعبل في إبنه الصغير فيرنه علقه معتبرة من غير أي سبب , وهو ماسك إبنه بيضربه , فجأة ايده تقف لما يشم ريحة الأكل إلي جاية من المطبخ , فيقوم حادف الواد في أي ركن ويجري عالمطبخ ........... ويخش على حلة المحشى ياخدله بتاع صوبعين تلاتة ...... قول خمسة وتلاتين صوباع ...... كل ده ومراته مبسوطة عشان ريحة الأكل بالسمنة إلي هي عاملها عجبته ....... وبعد ما يخلص عالمحشى يخش عالفراخ ......... ثم إلى بعده ثم إلي بعده ........ وفجأة الست تكتشف إن جوزها خلص عالأكل كله , فتقوم جايبه طاسة وهوب على أم راسه .
اللقطة إلى بعدها , الراجل نايم عالسرير ودماغه مربوطة بقماش وهو حاضن حلة محشى وبيضحك لمراته وهو بيقول , ربنا يخليكي ليا يا حياتي وتفضلي تطبخلينا بالسمنة دي .

6- مسحوق مواعين

ست بيت واقفة في المطبخ أدام الحوض , وأدامها جبال مواعين ........ فتبص للمواعين وهي محبطة وتقول ( كل المواعين المعفنة دي هتنضف إزاى ؟ , دي عاوزلها ولا ميت شهر ) ............ لكن فجأة ...... ولأن بلاعة المطبخ كانت مفتوحة تطلعلها ست من البلاعة وفي إيدها مسحوق مواعين .
ست البيت تبص للست إلي طلعتلها وتقوم مصوّته .......... لكن الست تقولها : ما تخفيش أنا جايبالك المسحوق ده بقوة اللمون الخارق ..
وبعدين تجيب حلة ,الأكل لازق فيها , وتقول لست البيت , حاولى تنضفيها , فتجيب المسحوق العادي إلي بتستخدمه وتعد تحك في الحلة خمستاشر ساعة , لكن الحلة زي ما هيه ........ فتبتسم الست التانية وهي بتقول دلوقتي جربي المسحوق بتاعنا ..... تاخد المسحوق منها وتحط نقطة واحدة على الحلة ........ وفجأة تحصل المعجزة وكل الأكل والدهون والزيوت إلي كانت لازقة في الحلة تروح .......... ست البيت أول ما تشوف المعجزة دي تقول : الله أكبر ..... الله أكبر ...... إنتي متأكدة إن المسحوق بتاعكو ده بجد , مش - اللهم احفظنا - متعفرت .
تضحك الست التانية وتقول : لا لا ..... خديه وجربيه .
وفجأة الست تختفى بعد ما سابت عبوة مسحوق لست البيت ........ واللقطة إلي بعد كده , ست البيت ماسكة الحلة إلي اتنضفت وعماله تبص فيها وهي مذهولة , وتقول ( الحلة بقت شبه المرايا ! ...... خلاص أنا هستخدمها مراية بدل المراية إلي اتكسرت ).

إن شاء الله هتركب العربية

دايما لما بتمر على الواحد مشاكل ويحس إن ملهاش حل , افتكر حاجة قد تكون غريبة شوية .

لما أكون مسافر والموقف مفهوش عربيات والناس إلي موجودة كتييييير اوي , أول ما أشوف المنظر ده بيجيلي إحباط وأقول إني استحالة اركب بالشكل ده .

اركب إزاي ومفيش في الموقف حتى فردة كاوتش , ولو فيه عربيات السواق يحلف بتربة سته إنو مش هيحمل عشان العربية حالفه عليه يمين طلاق إنها ما هتتحرك إلا لو حملها خمسات .

وكمان اركب إزاى وأنا شايف شكل الهجوم الاسطوري لستميت ألف خمسميه واتناشر بني آدم على أي عربية أجرة ولو واقفة على بعد تلاتة كيلو .

مفيش فايدة مش هعرف اركب .

لكن فجأة ألاقي نفسي بقول (إن شاء الله ربنا هيسهلها واركب )........ وفعلا متعديش دقايق , وألاقي عربية جاية من بعيد وفي وسط الزحمة ألاقي اتنين شايليني وحدفيني جوه العربية تبعا لنظرية الحشر ( مع وجود كمية كبيرة من البشر المندفعين بسرعة الصوت ومع وجود وسط غريب أمامهم -إلي هو أنا- يلتصق الجسم الغريب بالمجموعة المندفعة ويتم تكوين جسم واحد يسير بنفس سرعة واتجاه المجموعة , ويتلاشى تأثير الاندماج وينفصل كل جسم عن الآخر بتلاشي تأثير عامل السرعة ) .



هييييييه أخيرا ركبت العربية ( الحمد لله ) .

نرجع تاني للمشكلة إلي في أول الموضوع إلي مكنتش لاقي ليها حل , وعرفت وتأكدت إن بإذن الله هتتحل وأركب العربية .



)) المعركة ((

اقترب من مائدة الطعام الممتلئة بأصناف كثيرة , وسحب أحد الكراسي وجلس عليه وهو ينظر في لهفة إلي كل أنواع الطعام الموجودة أمامه , ويستعد لكي يخوض معركته الكبرى , فقد قضى أغلب اليوم بدون طعام ,وهو الآن وجها لوجه له .........


ارتجفت الدجاجة التي كانت تتوسط المائدة , فقد رأت أمامها وحش كاسر يريد أن يقفز من كرسيه لينقض عليها .......... نظرت إليه في استعطاف كي يرحمها ويتركها لشأنها , لكنه تغاضى عن صرخاتها وتوسلاتها فانقض عليها لتطلق الصرخة الأخيرة قبل أن تلقى مثواها الأخير وسط ذهول كبير من أصناف الأكل الأخرى , فلقد تعجبت أحد قطع الطماطم الموجودة في طبق السلطة مما رأته وطالبت زملائها في الطبق بأن يكونو جبهة مضادة لمحاربة هذا الوحش الكاسر فقريبا سينتهى من الدجاجة ويتجه إليهم , لكنهم لم يعيرو لكلامها أي انتباه ................. لم يكتفي بما فعله مع هذه الدجاجة المسكينة , لكنه استمر في عدوانه على أصناف الطعام الأخرى الموجودة على المائدة ........... فنظر إلي طبق الأرز الذي أمامه , وأمسك بأحد المعالق ....... وبدأت الصيحات تتعالى من كل حبة أرز محذرة من اقتراب عدوان غاشم على طبقهم الصغير , تمسكت الحبات ببعضها البعض كي ترد هذا العدوان , لكنه فاجأهم بحمل مجموعة كبيرة منهم داخل ملعقته , ليلقى بهم إلى فمه ........ وبدأ عدوانه ملعقة تلو الأخرى ............... هناك في منتصف الطبق تهرع أحد الحبات وتحاول أن تقفز من عليه كي تنجو , لكنها تتعثر وتسقط في مكانها ليلتقطها هي ومجموعة من زملائها بملعقته , وتشيعها زميلاتها في أسى منتظرين مصيرهم المحتوم .


تم القضاء على أكثر من نصف الطبق , أما الباقي فهم على قائمة الانتظار ............ لقد عانو كثيرا وتمنو أن يأكلو قبل أن يشاهدو مأساة اخوانهم , وهم يصرخون ويستنجدون بهم ......... ولقد شاهدو كيف كان اخوانهم يصرخون عندما تتساقط عليهم قطرات الطبيخ الساخن ...... فالموت أهون عليهم من هذه المشاهد المأساوية .


الآن لم يتبقى إلى القليل من حبات الأرز التي تنفست الصعداء عندما شاهدته يهم للقيام من على كرسيه , وتعم الفرحة أرجاء الطبق ......... وتلقى احد الحبات زغروطة طويلة , وتتعانق الحبات في فرح مهنئة بعضها البعض على النجاة ............ لكن فجأة يسود صمت رهيب ويكاد يتوقف قلب الحبات عندما سمعو زوجته تقول له ( ما تكمل الحبتين دول عشان ما يترموش ) .


تمت

عباس قرر ميبقاش بخيل

عباس راجل بخيل جدا وعمره ما دخل على بيته بأي حاجة , لكن اليوم ده كان يوم غريب جدا ........ فدخل عباس البيت وهو ماسك في ايده شنطة بلاستيك , ونادى على ولاده : يا أحمد يا شريف يا نها ......... تعالو يا ولاد شوفو أنا جايبلكو ايه ,( وراح مشاور عالكيس البلاستيك إلي في ايده ) ....... وطبعا ولاده مكانوش مستوعبين الموقف, حتى إنهم شكو إن إلي واقف أدامهم ده يبقى أبوهم ......... لكن (نها) شاورت لأخواتها على الشراب بتاع أبوهم إلي مدلدل من الجزمة , وقالتلهم : يا جماعة ده أبونا , حتى بالأمارة دي جزمته .


أحمد : انت بتتكلم جد يا بابا ؟! ....... أبوس ايدك أوعى تكون بتبعتنا , أو جايبلنا كيس فاضي .


أما شريف , فالدمعة نزلت من عينه وهو متأثر وراح ناحية أبوه وهو بيحضنه وبيقوله : انت حقيقي أحن أب في الدنيا , أنا فخور إن ليا أب زيك ......... يا حبييييييبي يا بابا , اهئ اهئ .




عباس وهو عايش اللحظة الدرامية دي : يا ولاد أوعوا عشان أنا عمري ما دخلت عليكو بأي حاجة تفتكرو إني بخيل , أو بحوش عنكو حاجة , يعلم الله ....... يعلم الله , أنا أد ايه بحبكو , حتى أنا انهارضه قولت أعوضكو عن سنين الحرمان إلي عيشتهالكوا , وقولت مش كل مرة أدخل البيت وايدي فاضية , انهارضه بس يا ولاد هنبتدي صفحة جديدة , وراح مشاور عالكيس البلاستيك .




وطبعا البيت قلب هيصة وزمبليطا , وأعد العيال يهتفو بحياة أبوهم : يعيش أبونا الحاج عباس ....... يعيش ..... يعيش .......... فليسقط البخل والبخلاء .......... واندمج شريف الابن الكبير لعباس في المظاهرة إلي عاملينها , واقتمص دور زعيم سياسي قائلا : أيها الشعب , أيها الشعب...... إن اليوم لهو يوم عظيم , إن هذا اليوم ليوم تاريخي في حياة هذا المنزل العظيم الذي طالما شهد أزمات ونكبات وسنين مجاعات .......... لطالما مرت أيام عصيبة على هذا البيت حيث كان غدائنا هو الفول والطعمية , أو المسقعة أم تقلية , ولكثيرا ما طالبنا الوالد بأن نأكل شئ جديد يطلق عليه زملائي ( اللحمة ) ......في الحقيقة لا أعلم ماهي اللحمة ولكني كثيرا ما سمعت أشعارا وقصصا تمدح فيها ........... ولكن والدنا كان يقول: ما معي من مال لأشتري لحمة ( مع إنه معاه على قلبه أد كده ) .......... ولكن انتهت هذه الأيام بلا رجعة .......... وسيبدأ من اليوم عهد جديد , هو عهد الرخاء والنماء ........... هو عهد اللحمة .




وبعد ما شريف خلص الكلمتين دول , البيت كله أعد يسقف , بما فيهم عباس ومراته , إلي صحيت على صوت شريف .
وطبعا عباس كان متأثر جامد من الكلام إلي سمعه والهتافات والتسقيف , فأعد على أحد الكراسي , وأعد يمسح دموعه ....... وراحت مراته جنبه وقالتله : يووه يا أبو شريف , انت بتعيط ليه دلوقتي ؟


عباس : معلش يا فوزية , أنا متأثر شوية .


كل ده والولاد عنيهم عالكيس البلاستيك إلي أبوهم دخل بي , وكل واحد بيخمن الحاجة إلي فيه , لكن أبوهم بص ليهم وهو بيقول : خد يا شريف الحاجة إلي جبتهالكو .


وبسرعة خد شريف الكيس البلاستيك , وإتلم حواليه اخواته ........ لكن شريف بعد ما طلع إلي في الكيس , بص لأبوه وقاله وهو مذهول هو دا كيس الشيبسي أبو نص جنيه إلي حضرتك جايبهولنا .


ويرد عباس على ابنه , وهو في غاية الانبساط : أيوه يا شريف يا ابني , ومتنساش تقسمو الكيس على بعض .

تمت

مصطلحات كيبوردية ( ........Enter – Cut – Delete )



Enter

وهو أشهر زرار عالكيبورد .... والزرار ده بندوس عليه لما نكون على وشك انجاز حاجة معينة ... يعني خلاص كله تمام ومستني منك الاوكيه .... ويا سلام لو عند كل واحد فينا زرار Enter , وبمجرد ما تدوس عليه كل حاجة تتحقق ..... ممكن تروح على باب أكبر شركة وبعد ما يطلعلك نافذة ( نفسك تشتغل إيه ؟ ) ..... طبعا هيكون في قائمة بجميع الوظائف .. 
- تم اختيار مهندس .


-للتأكيد اضغط إنتر .


-إنتر



-هل انت متأكد إنك عاوز تكون بشمهندس .... أصل شكلك مش مدي على مهندس خالص.


-أما إنك جهاز لمض صحيح .... وبعدين انت هتشغلني ولا أروح أشوفلي واسطة .


- يا عم متتقمصش كده , هشغلك .... للتأكيد مرة أخرى .... اضغط انتر .


-انتر .


-مبروك .... أنت الآن باشمهندس أد الدنيا ... لو الست الوالدة وقفة جنبك ...  خليها تفقعلك زغروطين .





أو لو واحد لسه داخل كلية , وملوش في المذاكرة , يدوس أول إنتر ...... يعدي أول سنة ... تاني إنتر , يعدي تاني سنة ...... يعني الهندسة هتبقى بخمس انترات .... والطب بسبعة ....... بس لو أي إنتر هنجت معاك يبقى هتعيد السنة .







Delete

الزرار إلي بيحذف ..... لو نفسك تفوق من الغيبوبة وتنسي إن منتخبك يدخل كاس عالم ..... ادخل عالهارد بتاعك .... واعمل ديليت لكل الملفات إلي عندك إلي بتتكلم عن الكورة ...... لو لسه عندك أمل ... خش على سلة المحذوفات واعمل shift delete ......... أول ما تنسي ..... دوس F5 عشان تعمل ريفريش......... وعييييييييييش .

وأي حد هيعوز الزرار ده .... يبقى ييجي ياخد من عندي ... أنا ببيع بسعر الجملة .
أي ديليت ب5 جنيه ............ والدستة ب 55 .
هه ......... حد عاوز دليت قبل ما امشي ?......
الاستاذ إلي ورا بيشاور ؟......... لأ ..... طب ب4 ونص وعليهم انتر هدية .

وبعيدا عن زرار الديليت فيه حقيقة علمية , مش عارف ليه احنا مش قادرين نستوعبها ..... إن مصر مينفعش تدخل كاس عالم إلا لما يكون في ايطاليا ( 1934- 1990) ...... فاحنا بدل ما نطالب الفيفا إنها تلغي ماتش الجزائر الأخير , لازم نطالبها إن كاس العالم يتعمل كل مرة في ايطاليا.







Alt F4

الزرار ده , لو فيه أي شاشة قدامك بيقفلها ........... يعني لو انت مديون للجزار و للفرارجى والبقال ولبتاعة الخضار إلي على أول الشارع وللراجل بتاع الأنابيب ............. واتفقو كلهم يعملولك كمين على أول الشارع ............. متقلقش ........... اثبت مكانك .......... أول ما يقربو منك دوس Alt F4 ......... الشاشة إلي قدامك بالناس إلي فيها هتتقفل ............. بس لو الزرار طلع صيني و هنج معاك .......... يبقى في الحالة دي الجري نص الجدعنة .........

Cut – Paste

ده طبعا أشهر زرار بنستخدمه عالجهاز ............... وممكن تستخدمه في الحقيقة , لو انت واقف في الشارع ووقعت في موقف محرج ونفسك الأرض تنشق وتبلعك ............ لا لا لا....... متعرقش بقى وتجيب ميه من فوق ومن .... تحت .......... خش على الفولدر بتاع شارع ...... اعمل لنفسك cut ..... وبعدين شوف انت عاوز تودي نفسك في إني فولدر ....... لو عاوز تروح البيت....... افتح الفولد بتاع البيت ........... وادخل عليه ........... دوس Paste هتلاقي نفسك جوه بيتك ................ ولو لسه مزنوق ممكن تكمل بقى في دورة الميه .

Copy – paste

الزرار ده ممكن الست تستخدمه في الحقيقة لما يكون وراها كذا شغلانة ......... وبالذات لما يكون عندها نونو صغير ........ الواد بيعيط عاوز يرضع أو بيعيط وعملها على نفسه ( هي المهمهات بقى عندهم خبرة و بيعرفو الواد بيعيط ليه من أول بصة )................ والمحشي عالنار وهيشيط ................ والتليفزيون عليه مسلسل والحلقة الأخيرة شغالة , وهتموت وتشوف الحلقة دي ........... وجوزها جوه في الاوضه عمال يجعر ( ما تسكتي الواد ده لروح أحطهولك على باب أي جامع ............ وبعدين احنا عالعصر والمحشي لسه ما استواش , طب ماتخلي عندك نظر و تحدفيلي صدر كده ولا ورك أأزأز فيه على ما الاكل يستوي) .

اهدي ولا تعصبي نفسك .......... اعملي لنفسك كوبي , وبعدين حطي نسخة أدام البوتوجاز ............ ونسخة أدام إبنك ................ ونسخة أدام التلفزيون ......... ونسخة قدام جوزك ويستحسن يكون معاها ساطور .

3- عاوز تبقى مصري ....... أقف في الطابور ( طابور المدينة الجامعية )

  • كتير من الطلبة بيدرسوا في كليات بعيد عن بلدهم عشان كده بيضطروا يعدو في المدينة الجامعية , أو يأجروا شقة , وفي كلتا الحالتين بتوفر المدينة الجامعية الغدا لأي طالب في الكلية التابع لها سواء كنت آعد في المدينة أو واخد شقة ,و مادام الحكاية فيها غدا , فالطابور بيكون غالبا زحمة , (يعني لو جيت تحسبها , في كليتنا مثلا كانو بيبيعو بون الأكل ب2جنيه للناس إلي مش ساكنة في المدينة ,فهتلاقيها أوفر بكتير من إنك تشتري أكل من بره ).

تعالو بقي نشوف طابور المدينة عامل ازاي , لما تختار الاجابة الصحيحة .

س : ايه الأسباب إلي خليتك تترمي في كلية بعيدة عن بلدك؟

1- يعني عاوزين نروش ونبعد عن خنقة البيت.
2- يا عم مش بإيدي , أنا جايب 30 % وبعد إضافة المستوي الرفيع يبقى 66% .
3- أعمل ايه بقى , الكلية مفيش زيها في البلد بحالها .


س : ساكن في المدينة الجامعية ولا مأجر شقة مفروشة يا نمس ؟

1- استغفر الله , شقة مفروشة ايه ياعم( انت هتشبهنا) أنا ساكن في المدينة في أوضة شرحة وبرحة , ومش ساكن معايا غير 7 انفار بس .
2- يا راجل حد يعد في المدينة , أنا مأجر شقة أنا وجماعة اصحابي .
3- كاتب اسمي في المدينة , بس بروح أبيت عند جماعة اصحابي في شقتهم وببلاش .


س : لما تروح تجيب الغدا من المدينة الجامعية , إيه إلي بيزعلك ؟

1- مفيش , الحياة حلوة ونحن نعيش أزهى عصور الديموقراطية .
2- الجماعة إلي قدامي كل واحد فيهم ماسك حوالي عشر بونات , وعلي ما ييجي دوري يكون معاد العشا جيه .
3- الطابور بيمشي لورا , وأي حد يعرف حد واقف في الطابور قدام بيخليه يجبله معاه .
4- الراجل إلي بيوزع الأكل بيحطلك عينات , ولو قولتلو زود الأكل يبصلك كأنك شتمته بأهله , ويقولك احنا ملتزمين بالقانون ( كل شحط فيكو ليه 123 حباية رز , و43,5 فيمتوجرام طبيخ , وحتة من الصدر أو الورك (لو فراخ ) , أو حتة لحمة مجمدة أبعادها 3 * 8* 0 ملم ).



س : طابور المدينة بيختلف عن أي طابور تاني بإيه ؟

1- مفيش , كلها طوابير ومفيهاش نظام .
2- فيه , معظم الواقفين معاك في الطابور في نفس كليتك , ومش بعيد إلي واقف وراك يخليك تشرحله المحاضرة بتاعة أول امبارح إلي معرفش يحضرها عشان كان عنده معاد مع البت بتاعته.
3- آخرة تعبك في وقفة طابور المدينة بتاخد جزائها فوري إنك هتتغدى , ومش بعيد الوجبة تكتم على أنفاسك وتوفر فلوس العشا .



طب ايه رأيك في طبيخنا ؟

1- عشرة علي عشرة, أنا حاسس إن الست الوالدة هي إلي طابخة .
2- هنعمل ايه , بنضطر ناكل عشان ما نموتش من الجوع.
3- باكله العصر , ورجعه بعد العشا .



س : عاوز تبعبع بأي حاجة تاني ؟

1- يا عم أنا مليش دعوة , كل حاجة ميه ميه .
2- زودو الوجبة شوية .
3- عاوزين نظام في الطابور .
4-عاوزين ناكل محشي ,وبلاش عصير العدس إلي بتعملوه ,ومش عاوزين المكرونة البرتقاني إلي مفيهاش صلصة دي .

2- عاوز تبقى مصري ...... أقف في الطابور (طابور المصالح الحكومية )


ملحوظة : كثير من الاحداث الموجودة في هذا الموضوع حقيقية, مع وجود بعض الاحداث من خيال المؤلف ( إلي هو أنا ) .

خلصت الكلية وجيه اليوم إلي هقدم فيه للجيش , وعشان الجيش محتاج ورق كتير , منها شهادة الميلاد الكمبيوتر والقيد العائلي علي سبيل المثال , عشان كده أضطريت أروح أحد المصالح الحكومية إلي بطلع الحاجات دي , أول ما ركبت التاكسي وقولتلوا عاوز أروح المصلحة الفلانية , بصلي باستعطاف( زي ما أكون جاي من مجاعة في الصومال), وقالي بصوت أبوي مؤثر : أنا لسه جايب واحد من هناك وكان بيشد في شعره وعمال يكلم نفسه , بلاش يابني تروح هناك ......بلاش .

لا وألف لا , لن نتراجع ولن نتزحزح عن مواقفنا التي اتخذناها من أجل هذا الشعب العظيم الذي سيتشرف بتقديم أوراقي لجيشه .

- يعني مفيش فايدة , فكر يابني وراجع نفسك , انت لسه صغير .
- اتكل على الله يا اسطى .

ولم يجد السائق مفر , فضغط علي البنزين وانطلق بعد أن وضع أحد شرائط القرآن في المسجل لعلها تكون حسن الخاتمة .

ولما وصلت لمكان المصلحة الحكومية , شفت أول الطابور بس مشفتش آخره , وجرت محاولات عديدة للبحث عن آخر الطابور عشان أقف فيه .

- لو سمحت يا أستاذ , فين آخر الطابور ؟
- شايف الكشك البعيد هناك ده .
- آه
- هتروح هناك لصاحب الكشك و تقوله : الحاج أبو اليزيد بيسلم عليك وبيقولك هات علبة سجاير كيلوبترا, وعلبة معسل ,وابقى اسأله آخر الطابور فين .
- طب مش عاوز كمان شيشة عشان تشرب بيها المعسل .
- الله يكرمك يا بني , منا خدت الاصطباحة بتاعتي من ساعة , حتة المعسل دي عشان بليل.

(ايه الراجل إلي جاي يعمل دماغ في الطابور ده , لما نروح نسأل واحد تاني).


- هو آخر الطابور دا فين ؟
- بص يا سيدي , انت تاخد تاكسي وتقولو معاك آخر الطابور .
- طب مفيش ميكروباصات بتعدي علي الطابور .
- فيه , بس هتاخد مواصلتين , فأحسن لك تركب تاكسي .


الظاهر إن مفيش فايدة , ما أنا لازم أعرف آخر الطابور ده فين, يا عالم يا هوووو , الطابور ده آخره فين .


وأخيرا بعد محاولات و جولات لقيت آخر واحد في الطابور( تعالى في حضني دا أنت وحشني موووت , انت فين يا راجل , دا أنا بدور عليك من زمااااان ) , وبعد ما خلصت احتفالي بالراجل إلي قدامي وقفت في الطابور وابتدت الرحلة نحو بوابة المصلحة الحكومية ( فالطابور كان شبه التعبان فكان فيه أكثر من طابور بالطول وبالعرض , وكانت راس التعبان أدام بوابة المصلحة , اما ديله فكنت أنا بلا فخر دايس عليه ).


وابتدا الطابور بقى يمشي ببطئ , والحمد لله بعد مدة سلمت ديل التعبان لناس تانية وبقيت واقف بعيد عن الديل ( هو مش بعيد قوي بس أهو الواحد يحس إنه مش آخر واحد في الطابور) , وكل تلت ساعة كدة تحس بهرج ومرج في الطابور , ايه يا جدعان في ايه؟ , أصل كل حوالي تلت ساعة بيدخلو 6,5 جوه المصلحة , فيبتدي الناس إلي قدام تمسك في بعضها جامد عشان محدش يدخل من بره .


وبعد حوالي أربع ساعات قربت من البوابة , وعلى حظي بقى الكهربا أطعت جوه , فالطابور أعد حوالي ساعة ميتحركش , وبعدين جيت اللحظة الحاسمة , لما العسكري إلي واقف علي البوابة شاور علي مجموعة من الواقفين وكنت واحد منهم عشان يدخوا , والحمد لله دخلت وخلصت الورق بتاعي بس بعد ما وقفت حوالي خمس ساعات بره المصلحة.

1- عاوز تبقى مصري ....أقف في الطابور (طابور العيش)

  • مررت في حياتي بالعديد من الطوابير المنتشرة في مصر ,من أول طابور العيش , وطوابير المصالح الحكومية وغيرها الكثير من الطوابير التي تعد صفة مميزة لمصر ,وسنتكلم في هذا الموضوع عن الطوابير في مصر , ولنبدأ بالطابور الأول (طابور العيش ),والذي بدأ يتلاشى من جميع المحافظات.
1- طابور العيش

وهو الطابور الأشهر لدى المصريين , والذي أعتقد أن معظم المصريين قد وقفوا فيه (فعشان تاخد الجنسية المصرية ممكن تقف في طابور العيش يوميا لمدة أسبوع , وبعد كده ممكن نديك الجنسية - أي خدمة يا عم- ) , وسهل قوي تعرف مكان أي فرن في مصر ( فبمجرد ما تشوف دخان طالع من مدخنة وجنبيه خناقة يبقي ده أكيد فرن ).

ويتكون طابور العيش في مصر من عدة أجزاء رئيسية :-

1- طابور رجالي بالطول ( لو كان صاحب الفرن راجل منظم ) .

أو طابور رجالي بالعرض ( لو كان صاحب الفرن ملوش في النظام والكلام الفارغ ده ) , فتلاقي جماعة متكومين عند الشباك, بتاع8 ولا 9 اتنين منهم بيشتروا وتلاتة ماسكين في خناق بعض ,واتنين بيحوشوا واتنين يبتفرجوا , أما الحريم فنصهم بيصوت والنص التاني بيشجع ,وتلاقي واحدة تقول لزميلتها إلي واقفة قدامها :

- أطيعة يا أختشي , يقطع الرجالة وسنينهم السودة , هي الواحدة مننا كل متتطلع بره البيت تلاقي الرجالة ماسكين في خناق بعض , مش كفاية الضرب إلي بياخدوه جوه البيت .

- يا ختي بلا نيلة , هما ينفع معاهم غير كده.


2- طابور حريمي ( ويحتوي علي عدد كبير من النساء , والزي الرسمي لهم هي العباية السودة , وممكن يشذ عن القاعدة دي كم واحدة كده من الاطفال أو الشابات) , وتمتلك كل واحدة منهن سارينة أعلي من صوت سارينة الاسعاف والتي تعمل أوتوماتيكيا بمجرد حدوث أي مشادة بينها وبين أي من زميلاتها في الطابور, ولا مانع من استخدام أسلحتها الاخري من شد الشعور والعض وغيرها من أسلحة المرأة الفتاكة .



نشوف بقى بعض الشخصيات إلي ممكن تشوفها في فرن العيش :


- رجل قد تعدى الستين من عمره , ولا يجد تسلية له إلا بالوقوف يوميا في طابور العيش , فقد يأخذ معه أحد جرائد المعارضة ويظل يقرأها طوال الطابور وقد يندمج في أحد المرات مع أحد العناوين الحماسية للجريدة ويصرخ في صاحب الفرن (ياريس........ يا ريس مشي من الطابور يا ريس , كفاية بقى كوسة ومحسوبية احنا واقفين من زمان قوي وساكتين وأنتوا مش معبرنا ............ رغيف العيش يا ريس بقى كله حديد ومسامير ............ياريس أنا رجل عجوز مش قادر أقف في الطابور............يا ريس ..... يا ريس .........هاتلي بنص جنيه عيش ) .

أو قد يكتفي بمشاهدة المشاجرات اليومية للسيدات في طابور العيش والتي يجد فيها متعة أكبر من متعة مشاهدته للمصارعة الحريمي .


- عيل معفرت, طول الطابور عمال يتنطط, فشوية تلاقيه أدامك وشوية وراك وشوية تلاقيه ماسك عيل زميله بيضربه , وتجده قد أمسك في يده اليمنى بقفص عيش أطول منه , وفي يده اليسرى قد كور أحد العملات الورقية والتي لم تسلم من تفانينه فشوية يعملها صاروخ ورقي وشوية تانيين يعملها مركب, وممكن تلاقيه مرة عمال يعيط ويقولك ( عمو.........عمو.......عمو , ماما بعتتني أجيب بنص جنيه عيش , بس وأنا جاي الشيطان وزني واشتريت كيس قلبظ ......... ونبي يا عمو أمي هتموتني لو مجبتش العيش ونبي يا عمو اتبرعلي بنص جنيه و أنا هبطل أكل قلبظ تاني) .

- أحد الشباب يأتي من بعيد نافخا ريشه , مزهوا منبسطا منشكحا ......إلخ , غير مبالي بالواقفين في الطابور وينادي على أحد أصدقائه في الفرن:

ولا ياحمو ............ هات بجنيه عيش , ولكن الواد حمو يكون منهمك في إعطاء العيش للزبائن , فيعلو صوت الشاب : ولا يا حمو يا بن التيييييييييت , انت مش سامعني ؟ فين يا عم العيش أنا واقف بقالي عشر ثواني في الطابور , متجيب يا عم العيش خلينا نشوف مصالحنا , فيرد الواد حمو وقد نقح عليه عرق الصداقة :

- طيب هات القفص بتاعك.

- معاييش قفص .

- طب بعد إزنك كده يا كابتن , إدي الاستاذ ده العيش ده .

ويصرخ الموجودين في الطابور ( الله يخرب بيوتكو, احنا واقفين من الصبح , ما تمشي من الطابور يا حمو) , ويغض حمو الطرف عن كلام الواقفين مرددا في سره ( دا صاحبي وحبيبي , إزاي أسيبه في وقت زنقته يعني؟! )


والحاجات بقى إلي كانت بتغظني شخصيا لما كنت بقف في الطابور , منها علي سبيل المثال إنك تلاقي واحد جاي من ورا وعامل فيها عبيط وتقوله يا أستاذ ,فيه طابور , فيهرش في دماغه كده وييجي يتكلم لكن الخط عنده مبيجمعش.........فتنادي عليه تاني : يا أستاذ الطابور .......... فيعمل نفسه خارج نطاق الخدمة أو ربما يكون مغلقا....... وشوية كدة تلاقي الشبكة عنده بقت خمس شرط, وميل ناحيتك ويبدأ يقرب من الطابور ويقولك بقي وهو مندمج وبيستعبط : يا نهار أبيض الطابور ده مش عاوزيمشي ليه , بيقولو إن الكهربا أطعت ........ حاجة غريبة قوي الواحد كل مايقف في الطابور الكهربا تقطع , وقبل ما يكمل كلامو يكو ن جاب العيش إلي هو عاوزو .

3- الليلة عيد والعريس بيتجوز ( لحظات ما قبل الفرح)


العريس قاعد في البيت وكل شوية يتصل بالعروسة .

- ها عملتي ايه يا حياتي ........لبسوكي الفستان ولا هتيجي كاجوال ؟
- كاجوال! ........فشر دأنا هلبس أحلا فستان فيكي يا وكالة البلح .
- المهم , انت جاهزة دلوقتي , ولا هتلطعيني زي الخطوبة .
- عيب عليك يا مودي , أنا خلاص راكبة تكتك , ورايحة الكوافير أهوه.
- تكتك ! يا دي الفضايح , مش كفاية كنتي رايحة الكوافير في الخطوبة متشعبطة في الاتوبيس.

وبعد نص ساعة , يتصل تاني بالعروسة .

- ها عملتي ايه يا حياتي ......... وصلت الكوافير؟
- يعتبر وصلت , فاضلي شارعين وتقاطع وحارتين وزقاق وخمس مطبات وأبقى قدام الكوافير...... إدعيلي يا مودي أعرف أرقص انهارضه أصل التكتك قطم وسطي.
- خلاص , لما توصلي , ابقي رني عليا .
- طيب يا حبيبي , سلام بقى .

وبعد ساعة , يتصل بالعروسة .

- ها ايه الأخبار ؟ .........انت فين دلوقتي ؟
- أنا خلاص , لبست الفستان , والكوافيرة دلوقتي بتمكيجني .
- عايز أشوفك إنهارضة مزة , وأحلي واحدة في الفرح , مش عاوزين نبص لبره من أول يوم .
- متقلقش يا مودي , هخلي طوب الارض انهارضه يتغزل في جمالي.
- طوب الأرض , لا مش قوي كده .

وأخيرا بعد مرور ساعتين على آخر مكالمة , يرن تليفون العريس لمدة ربع ثانية , فيطلع التليفون ويبص عليه يلاقي نمرة العروسة ( أخيرا رنيتي ..... يا بروووووودك , سايباني ملطوع أربع ساعات ولسه فاكرة ترني دلوقتي , وكمان بتفي علية , خايفة أفتح عليكي............. ربنا يعدي الجوازة دي علي خير).

وأخيرا تنطلق السيارة بالعريس إلي الكوافير , وتصل السيارة , وتركب العروسة ,ويتحرك خلف السيارة موكب من السيارات الملاكي ويبدع كل سائق في الضغط علي الزمارة , فمنهم من يزمربمعدل تزميرتين كل ثانية , ومنهم من يزمرة تزميرة واحدة كل ثانية , ومنهم من ينشغل في سماع التزميرات الاخري وينسى أن يزمر.

وبعد ما يوصل موكب العربيات , ومعاه كم موتوسيكل وكم تكتك إلي شارع واسع , يبدأ الاستعراض .
حيث تتقدم أحد السيارات الفيات العريقة التي أكملت عامها الثلاثين , (والتي لم يمضي علي خروجها من عمرتها الخامسة بعد المائة الثالثة إلا يومين), يتبعها أبنائها من السيارات الشابة ( مرسيدس وميتسوبشي وتويوتا .........) ويكونوا جميعا حلقة دائرية , وتبدأ السيارات في السير بسرعة كبيرة , مخلفة ورائها عشرتلاف طن من الاتربة .

ويبدأ سائقي الموتسكلات في الظهور عنن عنن عننننننننننننننننننننن
إلي سايق بإيد واحدة .
وإلي سايق بصباع رجله الصغير.
وإلي فاضل علي موتوسكله جناحين ويشغله طيارة .
وإلي بيدرب موتوسكله عشان يخش بيه سباق كفر أبوعجوة للموتوسكلات.

وأخيرا يصل الموكب إلي مكان الفرح , ويبدأ أحد الشباب في إخراج صاروخ كبييييير , لكن يلمحه أحد أقارب العريس.
- ايه يابني ده , انت هتفجرلنا الفرح.
- يا عمي ده صاروخ إف 12 , كانو شغالين بيه في حرب 48.
- يعني مبيعورش.
- يعني لو كان بيعور كان اسرائيل احتلت فلسطين .
- طب اتكل علي الله يابني واضرب .

ويتم ضرب كمية كبيرة من الصواريخ والتي ملأت السماء وحولتها إلي ألوان الطيف, وبعدها يدخل العريس في يد عروسته إلي الكوشة ويبدأ الفرح.

2-الليلة عيد والعريس بيتجوز( لقطات من الفرح )


اللقطة الاولى : بعد أن قطع أحد سائقي الملاكي مسافة لا تقل عن كيلو متر , يفاجئ بالشارع مقفول , ( عفوا الشارع الذي دخلته به واحد عريس عاوز يتجوزوكمان عروسة نفسها تخش دنيا......فالرجاء عدم المرور من هذا الشارع لحين انتهاء العروسين من آداء ليلة العمر).

اللقطة الثانية : أحد الطلبة المقيمين في الشارع إلي موجود فيه الفرح , صابح عنده امتحان , ونفسه يضربله كلمتين في السريع عشان يجيب المقبول المتين, لكن مش هينفع عشان بقى ده فرح يعني , ولازم يبقى فيه إشهار ودي جي والذي منه ( مش معقول يعني العروسة هتخش سكيتي) , وبرضه العيب على الطالب ( يعني محبكش يذاكر إلا في اليوم المفترج ده).

اللقطة الثالثة : أحد الشابات من أقارب العريس تطلع علي المسرح وتهز بكل ما أوتيت من خبرة في مجال هز الوسط , ولا مانع أن يشاركها الواد حلاطة ( أحد أقارب العروسة) في هذه الوصلة , ولو جيت تقولها : عيب عليكي كده , ترد عليك : أمال مكنتش أرقص في فرح قريبي أرقص فين ( في كباري يعني ؟! ) ( عالم أووووووفر قوي).

اللقطة الرابعة : شوية شباب قاعدين في آخر الفرح منهمكين في لف سجائر البانجو.

- هواحنا فين ياض منك ليه ؟
- ده فرح الواد زنئر.
- مش زنئر ده كان فرحه من يومين.
- آه صحيح , يبقى فرح الواد بندق .
- يا عم بندق لسه فرحه كمان شهر..........اسكت ياض انت شكلك مسطول.
- امال احنا فين؟!
- احنا قاعدين علي أرض الحكومة.
- حكومة........من جاب سيرة الحكومة..........لا يا عم أنا مش مكمل معاكو الليلة دي......وأدي السيجارة أهي كمان.
- يا عم إخزي الشيطان كده , وتعالى اسحبلك نفسين.

وتستمرهذه اللمة إلي الساعات الاولى للصباح , بعدها ينصرف كل حشاش إلى حال سبيله.

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Powered by Blogger