استيقظت في هذا اليوم علي آيات من الذكرالحكيم التي انتقلت من الجامع المجاور لنا إلي منزلي, معلنة عن إقتراب صلاة الجمعة , ونزلت من البيت ولم ألاحظ أي جديد إلا في التجهيزات الموجودة في الشارع المجاور لنا (عشان أكيد في فرح) .
فرح!!المهم رحت صليت ,ولما خلصت سمعت صوت مش غريب عليه ..............يا نهار مش فايت ,إنت هتشتغل من دلوقتي يا بعرور.(أصل الصوت كان جاي من الفرح , إلي كانو بيحضروا فيه قبل الصلاة ).
وعدي الوقت من الجمعة للعصر , والراجل ماسك المكرفون وهو مستمخ وعماال يجعر وعامل دويتو مع الدي جي إلي طالع من السماعات,وكل شوية شغال قر علي العريس,فكل عشر ثواني يعد يقول الكلمة دي (يا بن المحظوظة) , كل ده وأنا قاعد في البيت ومضطر أسمع التلوث السمعي ده (وقلت ربنا يستر علي ابن المحظوظة ده ويعرف يكمل ليلته), وكان نفسي حد يحط علي السماعات مصفي عشان متعديش الشوايب إلي موجودة في الصوت (إلي كانت نسبتها حوالي 99 %) .
واشتغل تاني الصوت بعد العصر, كل الكلام ده ومفيش معازيم ( أفهم من كده إن الفرح لسه مشتغلش , أمال لما يشتغل هيحصل ايه ؟)
وطبعا من العصر للمغرب نفس النظام ..........ولكن بعد المغرب انتفض حسن ميلودي(المسؤول عن الدي جي) , وأعلن عن استياءه من الصوت الهزيل الذي يخرج من السماعات والذي لا يكاد يتعدي الأذن الوسطي له ,فيمسك بمؤشر الصوت ويحركه فيعلو الصوت ,وتهدأ ثورة حسن ميلودي ويعلوا شفتاه ابتسامة عريضة تظهر إرتياحه لما فعله من إنجاز عظيم , ويشكره الموجودين علي اللفتة الجميلة التي فعلها ,فهو لا يريد أن يفرح بمفرده ,ولكنه عاوز كل الناس تفرح وتنبسط .
ويبدأ الدي جي في إستعادة أمجاده ,بعد أن ظل نصف يوم بأكمله يعمل بصوت هزيل (من وجهة نظر حسن ميلودي),ولا يسمع في المكان إلا صوت الدي جي الذي تعدي البيوت المجاورة له حتي ظننته وصل إلي الطريق السريع المجاور للمدينة ليسمعه كل المسافرين المارين بهذه المدينة.
ويظل الحال علي ما هو عليه طيلة الليل ,فلا مفر من السماع ,ولا مفر من الفرح, والعريس لازم يتجوز رغم أنف كل حاقد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق