نظر كريم إلى والدته عندما نادته : خد يا كريم الربع جنيه ده , هاتلك بيه حاجة حلوة .
ارتسمت على وجهه ابتسامة بريئة , وانطلق ناحية أمه واحتضنها , ثم أخذ الربع جنيه وكتب عليه ( بحبك يا ماما ) .
أمسك كريم بالربع جنيه في يده بقوة , فقد كان خائفا من أن يضيع هذا الكنز الذي أعطته إياه والدته , وانطلق بعدها نحو البقال المجاور لهم كي يشتري كل ما لذ وطاب .......... لكن بعد أن نزل من منزله وقطع مسافة ليست بكبيرة , وضع يده في جيبه ليكتشف الفاجعة ....... فقد ضاع الربع الجنيه .......... يا لحسرتك يا كريم ( بقي يوم ما تلهف من والدتك ربع جنيه يضيع منك ) ........ ماذا سيفعل المسكين وقد ضاع منه أعز ما يملك ! ........ وماذا سيقول لوالدته عندما يرجع لها ....... أسألة كثيرة تضاربت في رأسه الصغير , والتي لم يجد إجابة عليها , انطلق سريعا راجعا لبيته وقد احمرت عينيه من البكاء , لكن والدته هدئت من روعه واحتضنته وقالت له في صوت حاني ( معلش يا كريم ...... انت عارف إن فلوسنا حلال ومش هتضيع ).
ويرد كريم وقد ابتل وجهه من الدموع : بس يا ماما , دا صعب يرجع ....... أكيد ضاع مني في الشارع , ولو حاد شافه هيطمع فيه ...... ده ربع جنيه يا ماما , مش بريزة ولا شلن .
ضحكت الأم من برائة طفلها الذي يعامل الربع جنيه معاملة آلاف الدولارات , فاحتضنته مرة أخرى مكررة قولها السابق ( فلوسنا حلال ومش هتضيع ).
من بعيد يلمح أحد الاطفال (المقيمين بالشارع الذي يسكن فيه كريم) أحد العملات الورقية الملقاة بإهمال على جانب الشارع , فيتلفت يمينا ويسارا حتي لا يشاهده أحد وهو يقوم بهذا السطو , ثم يسير بخطى ثابتة نحو الكنز الذي وجده , وينحني ليلتقطه ليجده ربع جنيه عدا ونقدا , يفرح به الطفل فرحا شديدا وينطلق مسرعا نحو البقال ليشتري به باكو بسكوت .
يأخذ البقال الربع جنيه من الطفل ويضعه في أحد الادراج , ولكنه لم ينتظر كثيرا فقد أعطاه لابنه بالليل كمصروف له في المدرسة .
في الصباح يحمل كريم حقيبته الصغيرة ,ويذهب إلي مدرسته التي لاتبعد كثيرا عن المنزل ........... تبدأ الحصة الأولى عندما تدخل أبلة نجاة للفصل ملقية عليهم التحية , بعدها تفتح حقيبتها وتخرج أحد الكتب وتفتحه وهي تقول ( انهارضه هنعمل زي مسابقة , وإلي يعرف الإجابة الصح هياخد هدية مني ) , وكانت هذه الجملة كفيلة بأن تشعل الحماسة في هؤلاء الصغار , فبمجرد سماعهم عن وجود مكافئة بدأو يسترجعوا كل ما ألقته أبله نجاة على مسامعهم في الحصص السابقة .
وتبدأ في إلقاء السؤال الأول , ويرفع أحد الطلاب يده بكل فخر , ويقف كي يجيب على السؤال , وكانت إجابته صحيحة ولكنها ليست كاملة , فتكمل الابلة (إلي عارف باقي الإجابة يرفع ايده ) , يرفع كريم يده ويكمل الإجابة .
الأبلة : برافو يا محمد انت وكريم ........... خدو بقى ده نص جنيه وزعوه على بعض , ويمسك محمد النص جنيه , ويخرج من جيبه ربع جنيه ليعطيه لكريم ............ لكن كريم يندهش , فقد رأى الربع جنيه وعليه الكلمة التي كتبها بالأمس ( بحبك ياماما ) .
تمت
ارتسمت على وجهه ابتسامة بريئة , وانطلق ناحية أمه واحتضنها , ثم أخذ الربع جنيه وكتب عليه ( بحبك يا ماما ) .
أمسك كريم بالربع جنيه في يده بقوة , فقد كان خائفا من أن يضيع هذا الكنز الذي أعطته إياه والدته , وانطلق بعدها نحو البقال المجاور لهم كي يشتري كل ما لذ وطاب .......... لكن بعد أن نزل من منزله وقطع مسافة ليست بكبيرة , وضع يده في جيبه ليكتشف الفاجعة ....... فقد ضاع الربع الجنيه .......... يا لحسرتك يا كريم ( بقي يوم ما تلهف من والدتك ربع جنيه يضيع منك ) ........ ماذا سيفعل المسكين وقد ضاع منه أعز ما يملك ! ........ وماذا سيقول لوالدته عندما يرجع لها ....... أسألة كثيرة تضاربت في رأسه الصغير , والتي لم يجد إجابة عليها , انطلق سريعا راجعا لبيته وقد احمرت عينيه من البكاء , لكن والدته هدئت من روعه واحتضنته وقالت له في صوت حاني ( معلش يا كريم ...... انت عارف إن فلوسنا حلال ومش هتضيع ).
ويرد كريم وقد ابتل وجهه من الدموع : بس يا ماما , دا صعب يرجع ....... أكيد ضاع مني في الشارع , ولو حاد شافه هيطمع فيه ...... ده ربع جنيه يا ماما , مش بريزة ولا شلن .
ضحكت الأم من برائة طفلها الذي يعامل الربع جنيه معاملة آلاف الدولارات , فاحتضنته مرة أخرى مكررة قولها السابق ( فلوسنا حلال ومش هتضيع ).
من بعيد يلمح أحد الاطفال (المقيمين بالشارع الذي يسكن فيه كريم) أحد العملات الورقية الملقاة بإهمال على جانب الشارع , فيتلفت يمينا ويسارا حتي لا يشاهده أحد وهو يقوم بهذا السطو , ثم يسير بخطى ثابتة نحو الكنز الذي وجده , وينحني ليلتقطه ليجده ربع جنيه عدا ونقدا , يفرح به الطفل فرحا شديدا وينطلق مسرعا نحو البقال ليشتري به باكو بسكوت .
يأخذ البقال الربع جنيه من الطفل ويضعه في أحد الادراج , ولكنه لم ينتظر كثيرا فقد أعطاه لابنه بالليل كمصروف له في المدرسة .
في الصباح يحمل كريم حقيبته الصغيرة ,ويذهب إلي مدرسته التي لاتبعد كثيرا عن المنزل ........... تبدأ الحصة الأولى عندما تدخل أبلة نجاة للفصل ملقية عليهم التحية , بعدها تفتح حقيبتها وتخرج أحد الكتب وتفتحه وهي تقول ( انهارضه هنعمل زي مسابقة , وإلي يعرف الإجابة الصح هياخد هدية مني ) , وكانت هذه الجملة كفيلة بأن تشعل الحماسة في هؤلاء الصغار , فبمجرد سماعهم عن وجود مكافئة بدأو يسترجعوا كل ما ألقته أبله نجاة على مسامعهم في الحصص السابقة .
وتبدأ في إلقاء السؤال الأول , ويرفع أحد الطلاب يده بكل فخر , ويقف كي يجيب على السؤال , وكانت إجابته صحيحة ولكنها ليست كاملة , فتكمل الابلة (إلي عارف باقي الإجابة يرفع ايده ) , يرفع كريم يده ويكمل الإجابة .
الأبلة : برافو يا محمد انت وكريم ........... خدو بقى ده نص جنيه وزعوه على بعض , ويمسك محمد النص جنيه , ويخرج من جيبه ربع جنيه ليعطيه لكريم ............ لكن كريم يندهش , فقد رأى الربع جنيه وعليه الكلمة التي كتبها بالأمس ( بحبك ياماما ) .
تمت
0 التعليقات:
إرسال تعليق