اتفضل يا عم ... سمي كده وإدخل برجلك اليمين ... اطلبلك حاجة ؟

لأ ... طب كويس .. منور ياباشا

1- الليلة عيد والعريس بيتجوز

استيقظت في هذا اليوم علي آيات من الذكرالحكيم التي انتقلت من الجامع المجاور لنا إلي منزلي, معلنة عن إقتراب صلاة الجمعة , ونزلت من البيت ولم ألاحظ أي جديد إلا في التجهيزات الموجودة في الشارع المجاور لنا (عشان أكيد في فرح) .

فرح!!

يادي النيلة


هو الواحد مش هيعرف ينام الليلة دي بقي ولا إيه؟!!





المهم رحت صليت ,ولما خلصت سمعت صوت مش غريب عليه ..............يا نهار مش فايت ,إنت هتشتغل من دلوقتي يا بعرور.(أصل الصوت كان جاي من الفرح , إلي كانو بيحضروا فيه قبل الصلاة ).

وعدي الوقت من الجمعة للعصر , والراجل ماسك المكرفون وهو مستمخ وعماال يجعر وعامل دويتو مع الدي جي إلي طالع من السماعات,وكل شوية شغال قر علي العريس,فكل عشر ثواني يعد يقول الكلمة دي (يا بن المحظوظة) , كل ده وأنا قاعد في البيت ومضطر أسمع التلوث السمعي ده (وقلت ربنا يستر علي ابن المحظوظة ده ويعرف يكمل ليلته), وكان نفسي حد يحط علي السماعات مصفي عشان متعديش الشوايب إلي موجودة في الصوت (إلي كانت نسبتها حوالي 99 %) .

وفجأة .......... ساد المكان صمت رهيب , عرفت من صوت آذان العصر سبب هذا الصمت ,الذي استمر حوالي 20دقيقة ......... ولكن بعد ما الامام قال السلام عليكم ورحمة الله ...... السلام عليكم ورحمة الله .....................أخرج الواد حتة (المبعوث الرسمي للفرح إلي الجامع)هاتفه المحمول واتصل بالمسؤول عن الدي جي ليخبره أن كل شئ تمام ,وإن الصلاة خلاص خلصت ............وإديها يا معلم.

واشتغل تاني الصوت بعد العصر, كل الكلام ده ومفيش معازيم ( أفهم من كده إن الفرح لسه مشتغلش , أمال لما يشتغل هيحصل ايه ؟)

وطبعا من العصر للمغرب نفس النظام ..........ولكن بعد المغرب انتفض حسن ميلودي(المسؤول عن الدي جي) , وأعلن عن استياءه من الصوت الهزيل الذي يخرج من السماعات والذي لا يكاد يتعدي الأذن الوسطي له ,فيمسك بمؤشر الصوت ويحركه فيعلو الصوت ,وتهدأ ثورة حسن ميلودي ويعلوا شفتاه ابتسامة عريضة تظهر إرتياحه لما فعله من إنجاز عظيم , ويشكره الموجودين علي اللفتة الجميلة التي فعلها ,فهو لا يريد أن يفرح بمفرده ,ولكنه عاوز كل الناس تفرح وتنبسط .


فلتفرحوا أيها الرجال.


ولتزقططوا أيتها النساء.


ولتتركوا أيها الطلبة مذاكرتكم وتقضوا خمسة فرفشة مع الطرب الاصيل.


ولتنسوا أيها المرضي آلامكم.


وليمتنع الكل عن ممارسة حياته.


فالفرح إجباري وليس إختياري , ولازم تنبسطوا يا أهل البلد .


ويبدأ الدي جي في إستعادة أمجاده ,بعد أن ظل نصف يوم بأكمله يعمل بصوت هزيل (من وجهة نظر حسن ميلودي),ولا يسمع في المكان إلا صوت الدي جي الذي تعدي البيوت المجاورة له حتي ظننته وصل إلي الطريق السريع المجاور للمدينة ليسمعه كل المسافرين المارين بهذه المدينة.

ويظل الحال علي ما هو عليه طيلة الليل ,فلا مفر من السماع ,ولا مفر من الفرح, والعريس لازم يتجوز رغم أنف كل حاقد.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Powered by Blogger