اتفضل يا عم ... سمي كده وإدخل برجلك اليمين ... اطلبلك حاجة ؟

لأ ... طب كويس .. منور ياباشا

عروسة ...... تيك أواي

يرن جرس الباب , ويتجه الحاج محمود لكي يفتح ليجد أمامه شريف وأسرته , فيرحب بهم ويدخلهم للصالون قائلا : يا ألف خطوة عزيزة ......... اتفضلو يا جماعة .

وتجلس أسرة شريف في الصالون مع الحاج محمود .......... ويبدأ والد شريف في التحدث : والله يا حاج محمود احنا ما جينا هنا إلا لما عرفنا إن كل الناس بتتشكر فيك .......... ويكمل شريف : أي والله يا حاج , دا أنا حتى قلت للوالد إن الحاج محمود عنده حتة أصلي كده تقفيل بلاد بره .

الحاج محمود باندهاش : حتة ايه يا بني! ........ مش انتو برضه جايين تطلبو ايد مي بنتي .

وينظر والد شريف إلي شريف في غيظ موجها كلامه للحاج محمود وهو يبتسم ابتسامة صفراء : هههههه ...... طول عمر شريف هليس و بيحب يهزر ........ يا حج احنا فعلا جايين نطلب الحتة الاصلي.......... أصدي بنت حضرتك لشريف ابني .

الحج محمود : دا احنا لينا الشرف ........... دا احنا نجهزوهالكو ونشحنها على بيتكم يا ابو شريف ........ وأجرة النقل والمشال علينا كمان ........... طب تصدق وتآمن بالله , مي من أسبوع حلمت انها كانت عند محل جزم وكانت بتجرب جزمة عجبتها أوي بس ملاقيتش الفردة التانية , سألنا الشيخ : قال لسه ربنا مأذنش بالعريس , لكن لو لقت الفردة التانية هتلاقيه ............. معداش خمس أيام ومي حلمت إنها لقت الفردة التانية .......... وأدي الحلم اتحقق والفردة ............ أصدي العريس جه .
شريف في سره ( أنا جزمه يا ابن ال ............) .

والدة شريف : أمال العروسة فين , مش هنعاين البضاعة بقى ؟
يميل والد شريف ناحيتها ويقول بصوت خافت : اتكتمي يا ولية ......... بضاعة ايه إلي هتعاينيها .

وينادي الحاج محمود على مي : يا مي ......... يا مي ........... تعالي يابنتي .


( تدخل أم مي علي مي في غرفتها وتقول لها : انت لسه ماجهزتيش ......... يلا العريس عاوز يشوفك .......... وبعدين مال وشك أحمر قوي كده ؟! ).

- اعمل ايه يا ماما , علبة المكياج خلصت , فخليت سارة تسكعني كفين على وشي.
- يا نهار أبوكي اسود ........... دا انت على ما تطلعي يكون وشك ابتدا يزرق .
- اهئ اهئ اهئ .......... يعني العريس هيضيع يا ماما ؟
- الله يخرب بيت شورتك انت واختك ....... روحي اغسلي وشك بشوية مية , وربنا يستر .

(تمسح مي دموعها وتذهب لتغسل وجهها وتعود لغرفتها )

- كده وشك بقى كويس .......... يلا أنا هطلع دلوقتي , وابقي هاتي العصير وتعالي .


في الخارج يدخل ميمو ( أخو مي الصغير ) ويسلم على الموجودين , ويذهب ناحية شريف ويقول له : ازيك يا عمو ........ أخيرا هتيجي تاخد مي وتريحنا من أرفها , ونبي يا عمو ابقى خدها معاك وانت مروح , وسيبلنا مكانها مروحة .
ويشخط الحاج محمود في ميمو: خد يلا ....... عيب كده .
شريف : سيبه يا عمي دا شكله دمه خفيف قوي .......... انت في سنة كم يا ميمو ؟
ميمو : رايح كيجي تو.
الحج محمود موجها كلامه لشريف : ولا قولي يابني , انت خريج ايه ؟
شريف : تالتة ابتدائي .

- نعم !
- في الحقيقة يا عمي .......... أنا وقفت عند تالتة ابتدائي , وبعد كده ما كملتش تعليمي .
- طب وبتشتغل ايه ؟
- بشتغل في ايطاليا .

وما أن يسمع الحج محمود كلمة ايطاليا حتى يطمئن قلبه , ويكمل حواره : والله يا ابني انت دخلت قلبي من أول ما شفتك .......... ويقاطعه ميمو : وأنا كمان يا بابا حبيته أوي ......... بس يا عمو شريف هي كلية تالتة ابتدائي دي كم سنة ؟, وبتتخرج تبقى ايه ؟
يصرخ الحج محمود في ميمو : وبعدين معاك يلا ......... عيب كده , ولكن تقاطعه أم مي : يوه يا حج ........ ما تسيب الواد يتسقف .
يرد شريف بسخرية : بص يا ميمو ........... مش هي اسمها تالتة ابتدائي ...... يبقى تلات سنين ....... وبتخرج اشتغل في ايطاليا علطول .
ميمو : أنا لما أكبر هخش الكلية دي عشان تبقى تذاكرلي .


وفجأة يعم المكان صمت رهيب , حيث تظهر من بعيد مي حاملة صينية العصير , وتدخل عليهم بخجل ................... ولكن تتعثر قدميها في السجادة فيتطاير الصينية والاكواب , ليستقر أحد الاكواب على رأس العريس ............تشششششششششش.............آآآآآآآآآآآآآه , ويتناثر العصير على ملابس العريس ............. وسريعا يقف الحج محمود وينظر إلي ابنته في غضب ويعتذر للعريس : معلش ...... معلش يا شريف يا ابني .........

شريف وقد عصر على نفسه شجرة لمون : ما حصلش حاجة يا عمي , دا حتى دلق العصير على العريس خير .

يرد الحج محمود : عندك حق يا ابني ........ بقولك ايه , ما تقلع الجاكته واديها لأم مي تغسلها ........ اقلع يا راجل , دا حتى الجو حر .

ويقلع شريف الجاكتة , وكمان القميص , ويجلس بالفانلة , وتحاول أم مي ومي اخفاء ضحكاتهم من منظر العريس وهو يجلس بالفانلة ....... ويردد الحج محمود : ها ...ايه رأيك دلوقتي ........ مش كده أحسن , وبعدين جاكتة ايه وقميص ايه إلي أنت جاي بيهم , دي كانت موضة أديمة .

ويرد شريف :ولا يهمك ياعمي........ بص بقى على بلاطة كده ........ الشقة وموجودة , والشبكة تطلب إلي هيا عاوزاه ........ العفش تنقي إلي عاوزاه ......... والحمد لله أنا راجل كسيب وبشتغل في ايطاليا , يعني إلي مي هتطلبو , مش هتأخر عليها....... ومش عايز منكم غير مي بالكارتونة بتاعتها وعليها شهادة ضمان خمس سنين .
الحج محمود : ضمان ايه يا ابني , دي مي واخدا شهادة الأيزو 9001, و إذا كان عالضمان , فأنا أضمنهالك مدى الحياة , بس أنا مش مسؤول عن سوء التخزين أو الاستخدام .
شريف : اطمن يا عمي , أنا استخدامي نضيف .......... دا حتى الموبايل إلي معايا ده بقالو أربع سنين , عمره ما عطل مني .

ينظر الحج محمود إلي مي ويقول : ها إيه رأيك يا مي .

وتنظر مي إلى الأرض في خجل وتصمت قليلا , ثم تقول : عليا النعمة يا دادي ده عريس لقطة , وأنا مستعدة أروح معاه دلوقتي .......... ثم تنظر إلي شريف وتقول : خلاص يا شرشوري , اعتبرني من دلوقتي مراتك .
ويرد شريف : خلاص نقرا الفاتحة .
لكن تقف مي وتقول بصوت عالي : استنو هو احنا لسه هنقرا الفاتحة ....... احنا نجيب المؤذون حالا , وخير البر عاجله .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Powered by Blogger