ملحوظة : كثير من الاحداث الموجودة في هذا الموضوع حقيقية, مع وجود بعض الاحداث من خيال المؤلف ( إلي هو أنا ) .
خلصت الكلية وجيه اليوم إلي هقدم فيه للجيش , وعشان الجيش محتاج ورق كتير , منها شهادة الميلاد الكمبيوتر والقيد العائلي علي سبيل المثال , عشان كده أضطريت أروح أحد المصالح الحكومية إلي بطلع الحاجات دي , أول ما ركبت التاكسي وقولتلوا عاوز أروح المصلحة الفلانية , بصلي باستعطاف( زي ما أكون جاي من مجاعة في الصومال), وقالي بصوت أبوي مؤثر : أنا لسه جايب واحد من هناك وكان بيشد في شعره وعمال يكلم نفسه , بلاش يابني تروح هناك ......بلاش .
لا وألف لا , لن نتراجع ولن نتزحزح عن مواقفنا التي اتخذناها من أجل هذا الشعب العظيم الذي سيتشرف بتقديم أوراقي لجيشه .
- يعني مفيش فايدة , فكر يابني وراجع نفسك , انت لسه صغير .
- اتكل على الله يا اسطى .
ولم يجد السائق مفر , فضغط علي البنزين وانطلق بعد أن وضع أحد شرائط القرآن في المسجل لعلها تكون حسن الخاتمة .
ولما وصلت لمكان المصلحة الحكومية , شفت أول الطابور بس مشفتش آخره , وجرت محاولات عديدة للبحث عن آخر الطابور عشان أقف فيه .
- لو سمحت يا أستاذ , فين آخر الطابور ؟
- شايف الكشك البعيد هناك ده .
- آه
- هتروح هناك لصاحب الكشك و تقوله : الحاج أبو اليزيد بيسلم عليك وبيقولك هات علبة سجاير كيلوبترا, وعلبة معسل ,وابقى اسأله آخر الطابور فين .
- طب مش عاوز كمان شيشة عشان تشرب بيها المعسل .
- الله يكرمك يا بني , منا خدت الاصطباحة بتاعتي من ساعة , حتة المعسل دي عشان بليل.
(ايه الراجل إلي جاي يعمل دماغ في الطابور ده , لما نروح نسأل واحد تاني).
- هو آخر الطابور دا فين ؟
- بص يا سيدي , انت تاخد تاكسي وتقولو معاك آخر الطابور .
- طب مفيش ميكروباصات بتعدي علي الطابور .
- فيه , بس هتاخد مواصلتين , فأحسن لك تركب تاكسي .
الظاهر إن مفيش فايدة , ما أنا لازم أعرف آخر الطابور ده فين, يا عالم يا هوووو , الطابور ده آخره فين .
وأخيرا بعد محاولات و جولات لقيت آخر واحد في الطابور( تعالى في حضني دا أنت وحشني موووت , انت فين يا راجل , دا أنا بدور عليك من زمااااان ) , وبعد ما خلصت احتفالي بالراجل إلي قدامي وقفت في الطابور وابتدت الرحلة نحو بوابة المصلحة الحكومية ( فالطابور كان شبه التعبان فكان فيه أكثر من طابور بالطول وبالعرض , وكانت راس التعبان أدام بوابة المصلحة , اما ديله فكنت أنا بلا فخر دايس عليه ).
وابتدا الطابور بقى يمشي ببطئ , والحمد لله بعد مدة سلمت ديل التعبان لناس تانية وبقيت واقف بعيد عن الديل ( هو مش بعيد قوي بس أهو الواحد يحس إنه مش آخر واحد في الطابور) , وكل تلت ساعة كدة تحس بهرج ومرج في الطابور , ايه يا جدعان في ايه؟ , أصل كل حوالي تلت ساعة بيدخلو 6,5 جوه المصلحة , فيبتدي الناس إلي قدام تمسك في بعضها جامد عشان محدش يدخل من بره .
وبعد حوالي أربع ساعات قربت من البوابة , وعلى حظي بقى الكهربا أطعت جوه , فالطابور أعد حوالي ساعة ميتحركش , وبعدين جيت اللحظة الحاسمة , لما العسكري إلي واقف علي البوابة شاور علي مجموعة من الواقفين وكنت واحد منهم عشان يدخوا , والحمد لله دخلت وخلصت الورق بتاعي بس بعد ما وقفت حوالي خمس ساعات بره المصلحة.
خلصت الكلية وجيه اليوم إلي هقدم فيه للجيش , وعشان الجيش محتاج ورق كتير , منها شهادة الميلاد الكمبيوتر والقيد العائلي علي سبيل المثال , عشان كده أضطريت أروح أحد المصالح الحكومية إلي بطلع الحاجات دي , أول ما ركبت التاكسي وقولتلوا عاوز أروح المصلحة الفلانية , بصلي باستعطاف( زي ما أكون جاي من مجاعة في الصومال), وقالي بصوت أبوي مؤثر : أنا لسه جايب واحد من هناك وكان بيشد في شعره وعمال يكلم نفسه , بلاش يابني تروح هناك ......بلاش .
لا وألف لا , لن نتراجع ولن نتزحزح عن مواقفنا التي اتخذناها من أجل هذا الشعب العظيم الذي سيتشرف بتقديم أوراقي لجيشه .
- يعني مفيش فايدة , فكر يابني وراجع نفسك , انت لسه صغير .
- اتكل على الله يا اسطى .
ولم يجد السائق مفر , فضغط علي البنزين وانطلق بعد أن وضع أحد شرائط القرآن في المسجل لعلها تكون حسن الخاتمة .
ولما وصلت لمكان المصلحة الحكومية , شفت أول الطابور بس مشفتش آخره , وجرت محاولات عديدة للبحث عن آخر الطابور عشان أقف فيه .
- لو سمحت يا أستاذ , فين آخر الطابور ؟
- شايف الكشك البعيد هناك ده .
- آه
- هتروح هناك لصاحب الكشك و تقوله : الحاج أبو اليزيد بيسلم عليك وبيقولك هات علبة سجاير كيلوبترا, وعلبة معسل ,وابقى اسأله آخر الطابور فين .
- طب مش عاوز كمان شيشة عشان تشرب بيها المعسل .
- الله يكرمك يا بني , منا خدت الاصطباحة بتاعتي من ساعة , حتة المعسل دي عشان بليل.
(ايه الراجل إلي جاي يعمل دماغ في الطابور ده , لما نروح نسأل واحد تاني).
- هو آخر الطابور دا فين ؟
- بص يا سيدي , انت تاخد تاكسي وتقولو معاك آخر الطابور .
- طب مفيش ميكروباصات بتعدي علي الطابور .
- فيه , بس هتاخد مواصلتين , فأحسن لك تركب تاكسي .
الظاهر إن مفيش فايدة , ما أنا لازم أعرف آخر الطابور ده فين, يا عالم يا هوووو , الطابور ده آخره فين .
وأخيرا بعد محاولات و جولات لقيت آخر واحد في الطابور( تعالى في حضني دا أنت وحشني موووت , انت فين يا راجل , دا أنا بدور عليك من زمااااان ) , وبعد ما خلصت احتفالي بالراجل إلي قدامي وقفت في الطابور وابتدت الرحلة نحو بوابة المصلحة الحكومية ( فالطابور كان شبه التعبان فكان فيه أكثر من طابور بالطول وبالعرض , وكانت راس التعبان أدام بوابة المصلحة , اما ديله فكنت أنا بلا فخر دايس عليه ).
وابتدا الطابور بقى يمشي ببطئ , والحمد لله بعد مدة سلمت ديل التعبان لناس تانية وبقيت واقف بعيد عن الديل ( هو مش بعيد قوي بس أهو الواحد يحس إنه مش آخر واحد في الطابور) , وكل تلت ساعة كدة تحس بهرج ومرج في الطابور , ايه يا جدعان في ايه؟ , أصل كل حوالي تلت ساعة بيدخلو 6,5 جوه المصلحة , فيبتدي الناس إلي قدام تمسك في بعضها جامد عشان محدش يدخل من بره .
وبعد حوالي أربع ساعات قربت من البوابة , وعلى حظي بقى الكهربا أطعت جوه , فالطابور أعد حوالي ساعة ميتحركش , وبعدين جيت اللحظة الحاسمة , لما العسكري إلي واقف علي البوابة شاور علي مجموعة من الواقفين وكنت واحد منهم عشان يدخوا , والحمد لله دخلت وخلصت الورق بتاعي بس بعد ما وقفت حوالي خمس ساعات بره المصلحة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق